إتحاديات
من طرف 
الداعية وجدي غنيم
إجماع على أهمية الوسطية في نهضة الدول وضمان استقرارها
اختتمت، أمس، فعاليات الملتقى الدولي الخامس ضمن ملتقيات الشيخ محمد الغزالي للتجديد والإصلاح، والذي بدأت أشغاله يوم الأحد السابق، وتدارس فيه الأساتذة والباحثون مفهوم الفكر الوسطي وأهميته ودور الشباب في بناء المستقبل بوصفهم قلب المجتمع وطاقته الحية التي ينبغي استغلالها وتوجيهها الوجهة الحسنة، لتساهم في البناء الإيجابي، بعيدا عن المفاهيم المغلوطة والأفكار المنحرفة والمتطرفة.
- وخلص الملتقى إلى عدة توصيات تليت في اليوم الاختتامي، حيث تم التأكيد على "ضرورة الاهتمام بمثل هذه الملتقيات وتفعيلها للنهوض بالأمة وإرساء أسس نهضتها"، كما أوضح الأساتذة والباحثون إلى "الاعتناء بفئات الشباب واجب من واجبات الأمة وأولوية من أولوياتها"، ولهذا "يجب تربيتهم على الإسلام مفهوما وعملا"، مع "اعتماد طريق الوسطية لفهم الإسلام وتبليغه". وحرصت التوصيات على التأكيد على أن "تربية الشباب تربية إسلامية هو صمام أمان لتحصينهم من الغلو والانحراف"، مع التنبيه إلى "دور وسائل الإعلام في نشر الوسطية وترشيد الشباب"، واعتبار "فكر الشيخ محمد الغزالي مرجعية للشباب"، مع تجريم "ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والانتحار" باعتبارهما "آفتين دخيلتين على المجتمع الجزائري المسلم".
- ومن جانبه، قال رئيس فرع الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة ومدير الملتقى دحمان عزوز لـ"الشروق اليومي" إن الملتقى "أتى أكله بشهادة الجميع من المشاركين الباحثين والأستاذة، وكذا الطلبة، حيث أجمعوا على أهمية فكر الوسطية الإسلامية في استقرار المجتمع وتحصينه، حتى لا يقع الشباب في فخ الانحراف أو التطرف والغلو"، كما حرص على تقديم تشكراته وتقديره باسم الاتحاد العام الطلابي الحر إلى والي ولاية قسنطينة ومدير جامعة الأمير عبد القادر الذي وفر الظروف الملائمة لإنجاح الملتقى.
- وفي نفس السياق، قام الاتحاد العام الطلابي الحر وجامعة الأمير عبد القادر بالتنسيق مع "الشروق" بتكريم الداعية الدكتور وجدي غنيم الذي ساهم بمحاضرات يومية طيلة أشغال الملتقى ولقيت تجاوبا كبيرا مع الحضور الذين كان معظمهم من طلبة الجامعات، كما كرمت جريدة "الشروق اليومي" لقاء رعايتها الإعلامية للتظاهرة والمساهمة في إنجاحها، إضافة إلى تكريم مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبد الله بوخلخال.
- وللإشارة، فقد أشرف الاتحاد العام الطلابي الحر على الملتقى الذي لقي تجاوبا جميلا من المشاركين والحضور بسبب أهمية الموضوع المطروح ومكانة الشيخ محمد الغزالي في قلوب كثير من الجزائريين.
